البكالوريا، أنا أريد إذن أنا أستطيع !
باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
رسبتُ قبلا في شهادة البكالوريا... لقد كانت أفضل تجربة مميزة مررت بها في حياتي !
أتَرى
؟ تختلف آراء الآخرين حول ماهية الفشل، أنت تجده ربما يعارض النجاح و
الفاشل إنسان ليست لحياته معنى .. في حين معنى الفشل الحقيقي هو إكتساب
الخبرات و التجارب... نحن دائما ندّعي أننا نعلم علم الغيب، فالراسب
بالبكالوريا يفكّر مسبقا أن أصدقاءه الذين نجحوا أفضل منه و سيكونون دائما
أحسن منه حالا، و سيُحبَط و يفقد الثقة بنفسه ثم لا يهتم بصحّته و لا
بمعنويّاته، لنتخيّل معا ...
تخيّل ~
لو
أن أكثر زميل متفوّق بعد حصوله على البكالوريا و إختياره لأفضل إختصاص لم
يستطع مواصلة الدراسة على نفس الوتيرة فالإختصاص الذي ظنّ أنه قد ضمن
مستقبله به قد خذله... و هذا يحصل كثيرا و بالتالي و بإعادتك للبكالوريا
ستلتحق به و لربما جاريته....
لو
أنّك نجحت في البكالوريا بمعدّل قليل ثم قررت الإنخراط في المجال العسكري و
تعرّضت لحادث بسيط شكّل أكبر فارق في حياتك بإعاقتك الى الأبد ...
لو
أنّ في سنة إعادتك للبكالوريا حدثت الكثير من الفوضى السياسية و العديد من
الإضرابات و توقّف الدراسة، فكانت عتبة الدروس في جد المتناول كذا أن
الطلبة الجدد لم يحظوا بفرصة حضور الدروس بالتفصيل مثلك السنة الماضية مما
أثر في نتائج البكالوريا، و كما أنك سبق لك دراسة البرنامج التعليمي فستكون
نتيجتك أحسن من المتوقّة نتيجةً للظروف، و بالتالي ستحقق ما لم تحلم
بتحقيقه قبلا و ستختار من الإختصاصات الجامعية ما تشاء ... و هكذا كانت
إعادتك للبكالوريا أحسن و أهم شيء فعلته في حياتك !
لو
أنك بعد حصولك للبكالوريا في سنة الإعادة و دخولك للجامعة ثم وصولك لشهادة
الليسنس قد قدّموا و لأول مرة في شعبتك و حصريا في هذه السنة إمكانية
الدراسة خارج الجزائر، و إتيحت فعلا لك تلك الفرصة لتتغير حياتك نهائيا
....
لماذا إعادة البكالوريا فرصة و ليست مصيبة فادحة ؟
- لأنك حضيت بوقت أطول للتفكير بالتوجيه الجامعي.
- لأنك حضيت بفرصة أخرى لتصحيح أخطائك و القليل جدًّا منّا من يحضى بفرصة ذهبية كتلك.
- لأنك حضيت بفرصة إختبار أصدقائك فأغلب الأصدقاء يفترقون بعد الوصول إلى الجامعة بحجة البعد المكاني و ضيق الوقت، فهل أصدقاءك مختلفون ؟
- لأنك حضيت بفرصة تغيير وجهة مستقبلك !! مهما كان عذرك للفشل المرة الأولى حتى لو كان خارجا عن يدك، إعلم أنك بالتركيز هذه السنة و بتوفيق من الله ستحقق النجاح الذي ترضاه لنفسك و يرضاه والداك لك و ستكون نهاية لبداية مشوار ما كان ليكون أحسن لولا فضل من الله بإمتحانك بالفشل الدراسي.
- لأنك أكبر و أحكم و أعقل و أحسن و أنضج بسَنَة، و بالتالي أفضل.
- لأن التجارب التي تعلّمتَ من إعادة هذه السنة قد تساعدك في الإدخار من الوقت و الجهد الكثير، و لربما بدراستك مع طلاب جدد تكون قد إكتسبت صداقة دائمة.
- لأنك حضيت بفرصة أخرى لتصحيح أخطائك و القليل جدًّا منّا من يحضى بفرصة ذهبية كتلك.
- لأنك حضيت بفرصة إختبار أصدقائك فأغلب الأصدقاء يفترقون بعد الوصول إلى الجامعة بحجة البعد المكاني و ضيق الوقت، فهل أصدقاءك مختلفون ؟
- لأنك حضيت بفرصة تغيير وجهة مستقبلك !! مهما كان عذرك للفشل المرة الأولى حتى لو كان خارجا عن يدك، إعلم أنك بالتركيز هذه السنة و بتوفيق من الله ستحقق النجاح الذي ترضاه لنفسك و يرضاه والداك لك و ستكون نهاية لبداية مشوار ما كان ليكون أحسن لولا فضل من الله بإمتحانك بالفشل الدراسي.
- لأنك أكبر و أحكم و أعقل و أحسن و أنضج بسَنَة، و بالتالي أفضل.
- لأن التجارب التي تعلّمتَ من إعادة هذه السنة قد تساعدك في الإدخار من الوقت و الجهد الكثير، و لربما بدراستك مع طلاب جدد تكون قد إكتسبت صداقة دائمة.
فكر فيما سوف يكون عليه شعورك في الغد فالأمس مضى و اليوم يوشك على الأنتهاء
نعم لا
يجب الالتفات الى الوراء الماضي من الماضي مات و فات و غبر عليه الدهر و
مهما كان في تحدّيات مهما كان في فشل انس لأن الماضي كان ماضي واترك
الإبتسامة مشرقة في وجهك و على جفنيك فانها و الله أشد من السيف على أعدائك
و الذين يحاولون احباطك و كلما قالوا لك لقد انتهى أمرك أجب بلفظ واحد: لا
يزال هنالك المزيد... انتفض و حرّك ما بداخلك من طاقة.
استغل كل ذرة حماس و بذرة أمل و عرجون محبة لتوطد به علاقتك مع الله و مع الناس
يقول الحكيم : الحياة... ما الحياة؟ إنها وقفة مع كل صورة حلوة، و رحلة مع كل صورة عذبة
و لا
تندم على أي شيء فالبكالوريا يبقى امتحان كبقية الإمتحانات عدم النجاح فيه
ليس عيبا و ليس انتقاصا من قدرك فكم من الشباب أعادوا البكالوريا للمرة
الثانية و الثالثة و الرابعة و هم اليوم على بعد عام أو عامين من التخرّج
من تخصصاتهم الطيبة في طب الأطفال و الجراحة، و عندما تسألهم عن فشلهم في
البكالوريا يوقنون بأن ذلك كان مفتاح الأمل و الإبداع لهم... نعم هي صناعة
الوثبة و الإنطلاقة من جديد
و لا تندم... لا تندم... لا تندم !!!
يقول المثل الشهير : من خلق ليزحف لا يستطيع أن يطير....
لا
أنت لم و لن تخلق لتزحف فأطلق العنان لحماسك و استنهض همّتك التي عرفت بها
أمتنا فالبعض يعتقد بأنهم لم و لن يكونوا فهؤلاء احذرهم فهم أعداء النجاح و
مكابح النهوض
يا من تعثرت في البكالوريا
و
الله إعلم بأن ذلك كله خير فهو قدر من أقدار الله و انتظر الغد بعين ثاقبة
آملة و تضرع الى الله لا أن يوقفك فقط و لكن تضرع له و قل: اللهم اني أحمل
حلما و أملا و شعلة سأوقدها باذنك يا رب، اللهم اني كلي حماس و فعالية
لأقدم الخير لأمتي اللهم إني مستعد لبذل كل شيء لتشريف والداي و اسم عائلتي
فيااااا رب أطل في عمري لأحقق ما أصبوا إليه.
لدي
أمل فيك كبير بأنك ستكون شعلة وهاجة في القادم ما عليك إلا أن تتجنّب
التفكير السلبي و انفرد بنفسك في هدوء و خاطبها و تشاور معها فإن في ذلك
فائدة عظيمة و حدثها بتروي بأنك لا تريد أن تبقى هكذا... بأنك تسعى لأن
تكون من الأوائل العام القادم... بأنك كلك حماس لتقديم الأفضل في قادم
الأيام و هذا كلّه يجعل نفسك تستعدّ للتحدّي و لبداية انطلاقة جديدة نحو
القمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق